الجمعة، 23 مايو 2008

agrium is black spot in Ras Elbar


* * اوقفوا هذا المشروع المدمر.. في محافظة دمياط.. وفي 'جزيرة رأس البر' التي تعد محمية طبيعية.. تجسدت فيها عظمة الخالق عز وجل في التقاء نهر النيل بالبحر المتوسط معا في سيمفونية الهية ليس لها مثيل في اي بقعة في العالم..هناك يدور صراع بين ابناء المحافظة.. ومعهم علماء البيئة ضد المسئولين عن مشروعات الاستثمار.، حول مشروع ضخم للبتروكيماويات مصنف عالميا ضمن الصناعات الاكثر خطورة وتلويثا للبيئة.. بعدما تقرر انشاؤه علي بعد 5 كم من الجزيرة..هذا التجاوز يهدد الاستثمارات السياحية في الجزيرة الواعدة. ويمثل خطرا علي ثروتها السمكية في البحر والنهر والبحيرة.. بل ويلوث هواءها النقي بانبعاثات الغازات.. والادخنة الملوثة.. ويمكن ان تخترق سمومها الارض والمياه ايضا.. خاصة ان الشركة صاحبة المشروع عليها مخالفات واحكام بتلويث البيئة في امريكا والارجنتين!..وزير البيئة يؤكد ان التكنولوجيا كفيلة بعلاج الاضرار والسلبيات والعلماء يتساءلون لماذا استبعدوا المواقع البديلة في ادكو وجمصة ومنطقة العلمين والبعيدة عن الكتلة السكنية والعمرانية في ميناء الحمراء البترولي؟..الرئيس مبارك كعادته أخذ زمام المبادرة لحل المشكلة والتقي واجتمع بالمحافظ والوزراء المسئولين.. وطلب دراسات محايدة لحسم القضية..في هذا التحقيق نناقش جميع الاطراف في قضية جزيرة رأس البر مع المشروعات الملوثة للبيئة.. وكيف نحمي المواقع المتميزة في مصر من خطر دخول هذه المشروعات اليها!. * *قبل الدخول في تفاصيل القضية يشرح الدكتور فتحي البرادعي اهمية محافظته ويقول: وهب الله محافظة دمياط موقعا عبقريا يطل علي البحر المتوسط ونهر النيل وبحيرة المنزلة اكبر بحيرات مصر.. اضافة الي عامل بشري قوي ونشيط وميناء يساعد علي التصدير بسهولة لهذا كان لها الريادة في ثلاث صناعات هامة صناعة الاثاث التي يعمل بها حوالي 600000 ستمائة الف عامل من خلال حوالي 36 الف ورشة لصناعة الاثاث اضافة الي حوالي 30 مصنعا يتم تسويق انتاجها محليا وعالميا الي الدول العربية والاوروبية ووصلت الصادرات الي 280 مليون دولار ومن المتوقع ان تصل لميليار دولار عام 2010 وان تكون لها شركة عالمية تتولي تسويق انتاجها علي مستوي العالم.. اضافة الي تبني الاتحاد الاوروبي لاقامة معرض دولي علي ارضها قبل نهاية عام .2008ايضا تملك محافظة دمياط بموقعها الجغرافي المتميز من الشواطيء والمسطحات المائية ما يؤهلها للصدارة في الانتاج السمكي علي مستوي مصر فتنتج ما يقرب من 38 % من انتاج الجمهورية بقيمة مالية تصل الي 450 مليون جنيه.. لوقوعها علي البحر المتوسط ويعمل بها اسطول صيد يمثل 60 % من الاسطول المصري..عدا زمام نهر النيل الذي يصل لحوالي 45 كيلو يعمل به 250 مركبا شراعيا تنتج 1200 طن اضافة الي بحيرة المنزلة وتبلغ مساحتها 1200 فدان يخص دمياط منها 55 الف فدان يعمل بها 160 مركبا شراعيا ومعها المزارع السمكية حوالي 900 مزرعة بمساحة 26 الف فدان وتنتج الانواع المتميزة التي يتم تصديرها الي الاسواق الاوروبية.ويضيف: في دمياط المحافظة المتميزة ثورة في التعمير والتطوير لذا فإن الرئيس مبارك زارها ثلاث مرات في ثمانية اشهر في سابقة لم تحدث في كل المحافظات.الاولي في ديسمبر 2004 والثانية في مايو 2005 والثالثة اغسطس 2005 تقديرا لها كمحافظة رائدة. منطقة التميز الالهيويكمل الدكتور فتحي البرادعي كلامه ليشرح القضية ويقول تعد رأس البر بقعة متميزة من ارض مصر 'ملتقي النهر بالبحر' تجسدت فيها عظمة الخالق عز وجل في التقاء البحر الابيض المتوسط بنهر النيل العظيم معا حيث تجلت فيها اية الخالق من الذكر الحكيم 'مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان'.رأس البر ايضا من اجمل المصايف المصرية كانت في الماضي شبه جزيرة علي شكل مثلث محصور بين نهر النيل وشاطئ البحر المتوسط وبعد شق قناة ملاحية في ثمانينات القرن العشرين اصبحت جزيرة تحيطها المياه من كل جانب. ولذا اصدرنا قرارا يتفق مع الطبيعة الجغرافية بتعديل اسم مدينة رأس البر الي 'جزيرة رأس البر' واقتصار النشاط المسموح به فيها علي النشاط السياحي وما يتناسب معه حفاظا علي التميز البيئي الرائع لهذا الموقع الفريد.وشهدت الجزيرة طفرة سياحية هائلة بعد ان جري تخطيطها وتنسيقها حضاريا لكي تستعيد موقعها علي خريطة السياحة المصرية..تم تطوير منطقة اللسان لتتحول الي منطقة جذب سياحي محلي ودولي بما يتناسب مع قيمتها التاريخية والجغرافية والدينية، ومعها كل المناطق المحيطة بها. وبدأ العمل في اقامة فندق سياحي عالمي متميز بتمويل ذاتي من موارد المحافظة. وتمتلكه محافظة دمياط.. وتديره احدي شركات الفنادق العالمية.ومع هذا التطوير تدخل جزيرة رأس البر المنافسة مع جزر البحر الابيض المتوسط في جذب السياحة العالمية.ولهذا فمن الصعب قبول انشاء مشروع ملوث للبيئة في هذه البقعة الفريدة خاصة بعد ان بدأت فيها مشروعات سياحية واستثمارات كبيرة تقترب من مائة مليار جنيه.. سوف تؤهلها للتواجد علي خريطة الجزر السياحية العالمية.الاستثمارات أضخم من المشروعممثلو المجالس المحلية ومجلسي الشعب والشوري والغرف التجارية وجمعيات المستثمرين والمجتمع المدني عارضوا وقدموا مبرراتهم للأجهزة المسئولة. كما يقول محمد البرقي رئيس المجلس الشعبي.. ومحمد الزيني رئيس الغرفة التجارية وأسامة حفيلة رئيس جمعية المستثمرين.. وجمال البدوي مدير جمعية التنمية والتنسيق الحضاري.قامت شركة "أجريوم' للمنتجات النيتروجينية بشراء أرض من المجتمعات العمرانية علي شاطيء رأس البر لإقامة مصنع لإنتاج الأمونيا واليوريا وذلك في عام 2003 دون أي إخطار لمحافظة دمياط رغم أن النشاط المحدد لهذه الأرض وفقا للخريطة الاستثمارية النشاط السياحي.رفض المجتمع المدني ومعه المجالس الشعبية بالمحافظة بالإجماع إقامة المشروع في الموقع المقترح رغم استخدام الشركة كل الوسائل المتاحة لإيضاح وشرح المشروع واستند رفض المجتمع المدني علي أن المشروع يصنف وفقا لدليل أسس وإجراءات تقييم الأثر البيئي الصادر عن جهاز شئون البيئة في أكتوبر 1996 ضمن القائمة السوداء وهي القائمة الأعلي درجة من حيث تلوث البيئة، وبالتالي فإن هناك تخوفا كبيرا من التأثير البيئي الضار علي مياه البحر وعلي الزراعات وبالتالي علي البشر في المنطقة المحيطة بالمشروع خاصة أن المصنع ينتج 2300 طن أمونيا و3500 طن يوريا يوميا وبه سعة تخزينية 000،40 طن أمونيا و000،160 طن يوريا.المشروع يقع داخل 'جزيرة رأس البر' وهي الجزيرة المثلثة المحددة بنهر النيل شرقا والبحر الأبيض غربا والقناة الملاحية جنوبا ورأس المثلث شمالا نقطة التقاء نهر النيل بالبحر الأبيض المتوسط وقد سبق أن صدر قرار بتوصية من المجالس الشعبية المحلية بأن يقتصر النشاط داخل الجزيرة علي النشاط السياحي فقط.وجار العمل علي تحويل جزيرة رأس البر إلي محمية طبيعية، وتمت مخاطبات متبادلة مع وزير الدولة لشئون البيئة الذي وافق من حيث المبدأ وتم إعداد الدراسات اللازمة لذلك تمهيدا لإعلانها محمية رسميا.والسؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يقام مصنع من القائمة السوداء طبقا لتصنيف جهاز شئون البيئة علي جزيرة سياحية متفردة علي مستوي العالم؟!مواثيق ضد التلوثدكتورة سهير زكريا فودة، استاذ شئون البيئة بجامعة الاسكندرية تؤكد ان هناك العديد من المواثيق الدولية التي تحمي بيئة البحر الابيض المتوسط من التلوث قبل اتفاقية برشلونة التي وقعت عام 1976 وتسري علي كل دول حوض البحر الابيض المتوسط ومنها مصر والتي تمنع وجود اي مصادر للتلوث بالقرب من ساحل البحر الابيض المتوسط.وسبق واعلنت كل فئات المجتمع المدني رفضها التام والقاطع لوجود هذا المشروع علي جزيرة رأس البر.وتضيف خبيرة البيئة.. ان المصنع المزمع انشاؤه يقع علي الجهة الشمالية الغربية من كل مدن دمياط مما يجعل اي انبعاثات ضارة اكبر حيث تحملها الرياح الي كل المدن المجاورة ومن المعروف ان هذه المصانع توضع في الجهات الجنوبية من المدن بمسافات مناسبة مثل موقع مصنع كافكو علي بعد 40 كيلو مترا جنوب الدوحة حيث يجب ان توضع علي بعد 80 ثمانين كيلو مترا من العمران طبقا لقوانين البيئة الدولية..اضافة الي ذلك.. يوجد علي الجهة المقابلة لهذا المصنع مصنع آخر من نفس نوع الصناعة الملوثة صناعة الاسمدة الازوتية وهو علي وشك ان يعمل في القريب مما يجعل الحمل البيئي للتلوث كبيرا بدرجة لا تتحملها هذه البيئة.كما ان هناك ايضا شركات اسالة الغاز وهي تضخ كميات كبيرة من الملوثات في الجو، ولا يحتاج هذا الي اثبات فالذي ينظر الي السماء في هذه المنطقة سيري بعينيه كمية الغازات السوداء التي تخرج من مدخنة واحدة موجودة الان سيضاف اليها قريبا عدد من المداخن للمصانع الذي سيبدأ الانتاج قريبا،.، ومما يجعل من غير المعقول انشاء مجمع صناعي من نفس النوع في نفس المنطقة وان يتوقع اي انسان امكانية المحافظة علي البيئة.ايضا يخالف هذا المشروع القانون رقم 82 لسنة 2002 الخاص بالمناطق الاقتصاد ولائحتها التنفيذية وهو يقضي بأن تكون المشروعات الصناعية وغيرها خارج الحيز العمراني للمدن والقري.كما يخالف هذا المشروع القانون رقم 3 لسنة 82 الخاص بالتخطيط العمراني الذي يلزم الجهة الادارية في المادة 3 وما بعدها بأنه في حالة وجود تخطيط يتضمن انشاء مشروعات من هذا النوع ان تقوم الجهة الادارية بالاعلان عن المشروعات للمواطنين ومن المعروف تبعا للخريطة الاستثمارية المعتمدة لمحافظة دمياط والمعروفة للمواطنين بها ان المنطقة المختارة للمشروع منطقة مخصصة للمشروعات السياحية وقد بيعت لشركة اجنبية بغرض انشاء قرية سياحية وعليه قام اهالي دمياط باستثمار اموال هائلة في الاستثمارات السياحية في مدينة رأس البر زمان وفي دمياط الجديدة ووجود هذا المصنع يهدد استثمارات المواطنين التي تمت بناء علي التخطيط العمراني للخريطة الاستثمارية المعتمدة من المحافظة.تدمير رأس البرالدكتورة سوزان الحسانين خليف رئيس لجنة البيئة بمحافظة دمياط تقول لن اتكلم بالتفصيل عن مشروع اقامة مصنع لانتاج الامونيا والنشادر في جزيرة رأس البر فالكل يعرف التفاصيل بعد عرضه علي سيادة الرئيس محمد حسني مبارك في الاجتماع الوزاري الذي عقد يوم الاربعاء الثاني من ابريل .2008سوف نتكلم بموضوعية وهدوء. فنحن لسنا ضد انشاء مصنع لتوفير السماد لزراعة الارض او لتوفير فرص عمل لابنائنا أو لتنشيط الاستثمار وزيادة الدخل القومي.. فكل ذلك في النهاية يعم علي الجميع لكننا ضد اقامة هذا المصنع في هذه المنطقة بالذات.يقع المصنع المقترح اقامته في منطقة توصف بأنها حساسة بيئيا مثل جزيرة رأس البر التي يحيط بها النيل من الشرق والجنوب الشرقي والبحر المتوسط من الشمال ويبعد المصنع مسافة حوالي خمسة كيلو من المنطقة السكنية .. والمصنع مصنف ضمن القائمة السوداء أو 'ج'هل تم اخذ رأي العلميين بالمحافظة ؟!اتساءل لماذا هذا الرفض والسخط علي هذا المشروع من قبل الدمايطه علي الرغم من ان الغالبية منهم رجال اعمال يتمتعون دائما بالنظرة الموضوعية للاشياء خاصة المادية منها فهذا المشروع سوف ينعش الاقتصاد. اجيب انا لاني فرد منهم بأننا جميعا لن نفرط في رأس البر المتنفس الوحيد لدمياط ولن نسمح بتحويلها الي خليج ابي قير ثاني جميعا نعلم ماذا حل بخليج ابي قير بالاسكندرية من جراء الشركات الصناعية التي انشئت عليه ومن اهمها شركات السماد والكهرباء والبترول والورق وكل العلميين يعلمون تماما ماذا حل بخليج ابي قير من جراء الصرف فيه خاصة مياه التبريد بعدما كان من اكبر المناطق البحرية علي ساحل البحر المتوسط انتاجا للاسماك اصبح الان من اكثر المناطق الساحلية تلوثا بكل انواع الملوثات ومن لا يعرف يسأل اساتذة معهد علوم البحار وكلية علوم الاسكندرية.ولنفترض جدلا ان المصنع المزمع انشاؤه في رأس البر مؤمن بيئيا ولديه نظام مغلق حديث للتخلص من النفايات السائلة والصلبه فماذا عن صرف مياه التبريد في البحر، هل ستتم معالجتها قبل صرفها بالطبع الاجابة نعم، كل المصانع والشركات تكذب وتقول ذلك ثم نحن نعرف الباقي بعد التشغيل ومرور سنة أو اثنتين فمياه التبريد هذه كافية للقضاء علي الاحياء البحرية .. كما حدث في خليج ابي قير وتوجد دراسات علمية بالالاف علي هذه المنطقة يعني لن يكون في عزبة البرج سمك وبعد ذلك نبدأ في التفكير في اعالة سكان هذه القرية ولنفترض ايضا انه لن يحدث ابدا اي انفجار لحاويات الامونيا وكيماويات التشغيل ولكن لو حدث ذلك فلنا ان نتخيل مدي فداحة الكارثة لان المصنع يقع بالقرب من منطقة سكنية فهل اخذ بعين الاعتبار اتجاه الريح فموقع المصنع بالقرب من البحر حيث تهب الرياح علي ساحل البحر الابيض المتوسط من الشمال الي الجنوب في معظم اوقات السنة لتحمل الملوثات في اتجاه القري والمناطق السكنية التي تقع شرق وجنوب غرب المصنع لن نقول ان لديهم نظاما مغلقا علي اعلي مستوي علمي والدليل ان نفس الشركة بالارجنتين لم يكن لديها نظام حماية وادارة بيئية مغلق ايضا وقد تم اغلاق مصنعهم في 15 نوفمبر 2000 نتيجة لانبعاث الامونيا اعلي من المسموح بها هناك '2­12 جزء في المليون' كما اغلق ايضا في امريكا وقد رفضت السلطات السعودية اقامة مصنعهم رغم هذه التكنولوجيا الحديثه بالرغم من ان بها اماكن بعيده عن العمران تستطيع انشاء المصنع فيها.ان تاريخ هذه الشركه لا ينبيء بأي خير والسؤال هنا: هل تم طرح بديل لموقع رأس البر ذي الطبيعة البيئية الحساسة؟.ماذا عن البدائل والحلول؟ اخيرا وحسب معلوماتي المتواضعة اطرح موقعا اخر ممتازا بديلا لهذا المصنع وهو منطقة العلمين بالساحل الشمالي فهذه المنطقة بعيدة عن المناطق السكنية والعمرانية ويستطيع المصنع توفير احتياجاته من الوقود او الغاز الطبيعي من ميناء الحمراء البترولي واعتقد ان وزارة البترول وهي شريك في هذا المشروع تعلم ذلك جيدا.لهذا نهيب بفخامة السيد الرئيس محمد حسني مبارك راعي الامة بالتفضل والتعطف بالنظر بأخذ هذا الاقتراح.اتهام بتلويث البيئةالدكتور عبدالرحمن الوكيل استاذ البيئة والنبات بجامعة المنصورة يؤكد صحة وحقيقة المخاطر التي يخشاها اهالي محافظة دمياط من جراء انشاء مصانع اسمدة اليوريا والامونيا علي جزيرة رأس البر بسبب الانبعاثات الغازية خاصة اكاسيد النتروجين شديدة السمية والمخاطر التي يمكن ان تحدث من التخزين ومن المعروف ان المصنع المزمع انشاؤه له طاقة تخزين تصل الي 40000 طن من الامونيا..ويوضح ان هناك تقارير صادرة عن هيئة حماية البيئة الامريكية تؤكد ان شركة اجريم التي تقوم بعمل المشروع المزمع انشاؤه لها مخالفات في مصنعها بولاية اوهايو الامريكية، ويقول ممثل هيئة حماية البيئة هناك ان الشركة تزيد من مكاسبها بتجاهل قوانين البيئة..ويضيف دكتور الوكيل ان هناك امر غلق لمصانع شركة اجريم في الارجنتين نتيجة لانبعاثات امونيا اعلي مما تسمح به قوانين البيئة.إن عوادم هذا المصنع من ثاني اكسيد الكبريت وثاني اكسيد النيتروجين ومن اكسيد الكربون والعوادم الزيتية ستلوث الهواء ومياه البحر الابيض المتوسط التي يقع المصنع علي شواطئه كما سيمتد التلوث الي النيل عبرالقناة المائية التي تربط البحر الابيض المتوسط بالنيل والتي تقع علي بعد امتار من المصنع مما سيؤدي الي اضرار بالحياة البحرية من منطقة تعتمد علي حرفة الصيد وتملك اكبر اسطول للصيد في جمهورية مصر العربية.ان المناطق السياحية المزدهرة والواعدة والتي انفقت فيها استثمارات بالغة علي شواطئ محافظة دمياط.. وحياة الناس في القري وما حولها ستتأثر بهذا المصنع ولذا نطالب كعلماء بإيقاف هذا المصنع ونقله من هذا المكان..اختيار الموقع مسئولية الآخرينالغضب من اختيار جزيرة رأس البر لتنفيذ المشروع رغم وجود أربعة أماكن أخري بديلة زاد من حجم المشكلة.. خاصة أن الجميع أشاروا بأصابع الاتهام لجهاز البيئة. لهذا فإن الدكتورة مواهب أبوالعزم رئيسة الجهاز تدافع عنه وتؤكد ان اختيار الموقع مسئولية التخطيط العمراني.. مع الاستثمار والبترول.. خاصة ان هذه المشروعات تحتاج إلي القرب من مناطق الغاز وموانيء التصدير والبيئة مسئوليتها دراسة كل الضمانات التي تحمي من التلوث بالتعاون مع مراكز دراسات البيئة في الجامعات.والجهاز يلتزم بتطبيق جميع المعايير والشروط البيئية.. ويرفض كثيرا من الصناعات لدرجة ان أصحاب المشروعات يتهمون الجهازبالعداء نحو الاستثمار.. ويكفي ان نقول ان جميع مشروعات الأسمنت والحديد لا تعطي لها موافقات إلا خارج المدن وفي الظهير الصحراوي.و لا نوافق علي مشروعات تضر البيئة.ضمانات لحماية البيئةناقشت الدكتور ماجد جورج وزير البيئة في مخاطر المشروع وشرح وجهة نظره وقال انه يلزم تقديم دراسة تقييم بيئي للمشروعات وموافقة جهاز شئون البيئة عليها قبل البدء في اقامتها لضمان الاثار الايجابية للمشروع والحد من الاثار السلبية التي يمكن ان تضر البيئة المحيطة...وتتم الاستعانة بالجامعات المصرية والمراكز البحثية المتخصصة كاستشاري لجهاز شئون البيئة في مراجعة دراسات بعض المشروعات القائمة 'ج' ذات التأثيرات البيئية الهامة، ولا يصدر قرار الموافقة البيئية الا بعد التحقق تماما من ان كل المعايير البيئية الناتجة عن المشروع اقل من الحدود القصوي الواردة بالقانون وقال ان المشروع يتضمن انشاء خطين لانتاج سماد اليوريا علي مرحلتين كل خط يبلغ انتاجه 2،1 مليون طن من اليوريا المحببة في العام، كما يقوم المشروع بتصدير 100 الف طن من الامونيا السائلة في العام ويتضمن المشروع تخزين 160 الف طن من اليوريا و40 الف طن من الامونيا السائلة ورصيف بحري خاص.وبالنسبة لموقع المشروع ومبررات اختياره فإنه مبني علي توفير مرافق شحن خاصة وذلك حرصا علي عدم تحميل شبكة الطرق اعباء نقل الكميات الكبيرة من الانتاج الي موانيء التصدير، كما يتطلب المشروع مرافق اساسية لامداده بالغاز والمياه، وبدراسة البدائل المتاحة تم اختيار المواقع الحالية للمشروع كأنسب البدائل التي كانت مطروحة وهي:موقع ادكو: علي المسافة 45 كم شرق الاسكندرية .. موقع جمصة: بالمنطقة الصناعية 35 كم غرب دمياط.موقع ميناء دمياط: في مجمع البتروكيمياويات .. الموقع الحالي في المنطقة الصناعية بالرحاب شرق الميناء .وبمقارنة هذه المواقع وللاعتبارات البيئية والمساحة وخطوط الغاز الطبيعي وشبكة الطرق الرئيسية ومصادر المياه ورصيف التصدير وتكلفة تشغيل الميناء تم اختيار الموقع الحالي كأفضل المواقع.المخاطر لها علاجاكد الوزير ان هناك دراسة وتحليلا كاملا للاثار البيئية السلبية التي يمكن ان تنجم عن المشروع خلال عمليات الانشاء والتشغيل والطرق التي ستلتزم بها لمنع او الحد من هذه الاثار وكل الاجراءات التي ستقوم بها الشركة لتخفيف الاثار السلبية التي قد تنتج اثناء مراحل الانشاء والتشغيل وذلك بالنسبة للهواء والارض والمياه والتنوع البيولوجي وذلك في الظروف العادية أو حالات الطواريء والحوادث العارضة 'حرائق ­ انفجارات­ تسربات'.تمت مراجعة الدراسة بجامعة القاهرة ­ مركز البحوث والدراسات البيئية­ كجهة استشارية ولم تبد الجامعة اي اعتراض علي اي من الجوانب الرئيسية للدراسة.الدكتور ماجد جورج وزير البيئة.. يدافع عن المشروع ويقول لم تكن الصناعة وصمة ولامدمرا لاي اقتصاد بل كانت ومازالت هي احدي مؤشرات التنمية.ولم يكن حل مشكلة التلوث في نقله الي مكان اخر فما الفرق بين اي موقع ودمياط، ان المطلوب لاي اداء هو علاج المشكلة وليس استئصالها.من هنا جاء دور العلم في علاج المشكلة فالتكنولوجيا الملوثة لها بديل امثل والانبعاثات لها اساليب تخفيف وامتصاص والمياه لها طرق معالجة وتدوير والطاقة لها استفادة قصوي لتبقي منطقة 'دمياط' هي الرائدة دائما في الصناعة ومنها صناعة البتروكيماويات ولنتعاون معا لحل اي مشكلة حقيقية بالعلم والمعرفة مع ابقاء الثروات الحالية والعمل علي علاج السلبيات وجلب الاستثمار لاستغلال الثروات المتاحة في تحسين الوضع الاقتصادي بالتنمية الصناعية وفتح فرص عمل فليس الحل هو منع صناعة ولكن التأكد من مدي التزامها بقوانين البيئة واستخدامها تكنولوجيات حديثة ونظيفة وترعي جميع الاشتراطات والمعايير البيئية بكل دقة وهو ما نحرص علي تنفيذه لصالح المواطن والمجتمع.انتهي دفاع الوزير المسئول عن البيئة ويبقي سؤال مهم:لماذا لا ينقل المشروع الي المناطق البديلة­ والبعيدة عن الكتلة العمرانية؟!














ليست هناك تعليقات: